طريق الجنوب قطعها إثنان الصهاينة والأسير.
د.نسيب حطيط
في الذكرى السادسة لحرب تموز،يعود شعار نزع سلاح المقاومة إلى جسر الأولي في مدخل صيدا الشمالي،بأسلوب مختلف والهدف واحد هو القضاء أو إزعاج المقاومة ونزع سلاحها،ففي تموز عام2006قامت الطائرات الإسرائيلية بتدمير جسر الأولي لقطع الطريق إلى الجنوب وبالعكس وحوصر المقاومون وأهلهم في مربعات النار في قرى الجنوب وفي تموز2006(قطع)الأسير وأنصاره طريق الجنوب لنزع السلاح بعنوان مخادع(كرامة أهل السنة)في لبنان والذي أساء إليهم قبل غيره ووضعهم في موضع منه براء،وفي كل الزمانين وفي نفس المكان بقيت صيدا بأهلها المقاومين تحتضن المقاومة في تموز2006وجمهور المقاومة في2012.
إن الحديث عن(كرامة أهل السنة)يبدأ من تحرير الأقصى والقدس الشريف،يبدأ من تحرير أفغانستان ونصرة ضحايا باكستان الذين تقصفهم الطائرات الأميركية وأطفال العراق وثرواته التي نهبها الأميركيون.
كرامة المسلمين أن لا يبقى أهل غزة(المسلمون السنة)محاصرون من(المسلمين السنة)في مصر وتنقطع الكهرباء عنهم وتتوقف المستشفيات بإنتظار الإمدادات من الأنفاق بين مصر وغزة.
هل تظاهر(الأسير)ضد الإعتداءات الإسرائيلية على لبنان،على خراج شبعا وتلال كفرشوبا وهل كرامة (أهل السنة)لا يخدشها11ألف أسير فلسطيني من(المسلمين السنة)في السجون الإسرائيلية وبينهن نساء وأطفال.
ألم يسمع من يحرض الأسير ويموله بأن الفلسطينيين(السنة)يموتون جوعا وحصارا وقتلا في فلسطين أو لم يسمعوا بتهويد القدس وحفر الأنفاق التي تهدد المسجد الأقصى.
هؤلاء المضللون صاروا سواء بقصد أو غير قصد في الخندق الواحد مع إسرائيل المطالبة بالقضاء على المقاومة.
أني أتفهم(طموح)شاب تهيأت له الظروف ليعمل في الإستثمار الأمني والإعلامي في مجال الفتنة من قبل البعض الذين يحركونه علهم يسترجعون مجددا مضى وحكما قد هوى،ولو عن طريق الفتنة العمياء التي لا تبقي ولا تذر،وتصيب بلهيبها من يوقظها ومن تضرم في وجهه.
وسؤالنا لمن حرض هؤلاء(المضللين)البسطاء واحتموا بالنساء والأطفال كدروع بشرية في قيظ الصيف على اشتعلت صيدا من أجل شعار رفضته إسرائيل وأميركا وهم لا يدرون أي خدمة يقدمونها للعدو الذي إستباح كل شيء من أرض وعرض ودم ومقدسات.
(أهل السنة)براء ممن يذبح بإسمهم في سوريا والعراق وأهل السنة براء ممن يرفع شعار حصار المقاومة ونزع سلاحها فلا يمكن أن يكون(مسلم)على سنة رسول الله ويمنع المجاهدين من مقاومة الإحتلال ولا يمكن لمسلم إلادعاء بأنه من أتباع سنة الرسول الكريم وهو يوقظ الفتنة ويحرض على إخوانه في الدين ويترك المحتلين ولا يرميهم إلا بالورد ولا يقول كلمة ضدهم ولا يدين عملا يقومون به ويبرأهم من كل مجزرة إرتكبوها ويقف معهم بالشعار والسلوك والهدف ثم يدعي زورا أنه من(أهل السنة والجماعة).
نداؤنا للأخوة العقلاء أن يعيدوا(قطاع الطرق)إلى مآويهم، عباء الفتنة إلى مخابئهم أو يتبرؤا من أفعالهم إذا كانوا ضدها أو ينكروها،وإذا كان أحد مع الشعار والفعل فليعلن فلا يجوز ممارسة الخداع أو النفاق السياسي.
الفتنة إن بدأت ستلتهم الجميع دون إستثناء،وتهزم الجميع وينتصر العدو ويتخلص من القاتل والمقتول.
نحن في مرحلة(الإسلام المهيمن)والمصنع أميركيا ومشايخه عمائم تحركها المخابرات بالأموال والعطاءات صار الدينار والأحاديث ما يكتبه السفير الأميركي والسنة الشريفة المعاصرة ما يقوله الملوك والأمراء ولقد قال رسول الله(ص)(بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء).